Posted by غريــــــب | | Posted On Monday, November 30, 2009 at 7:05 PM
قيل لي حكمة
اني قد واجهت مظلمة في جامعتي بيني و بين احد الدكاترة. فقدمت شكوى ارفع في تظلمي و اهانتي حيث اني اتُهمت بلا دليل و جرحت بلا سبب, وذهبت لاستشاري نفسي ليسعفني بتقرير يوضح مدى تأزمي و تأثري من هذه المادة و عدم استطاعتي على اكمالها. و قامت اللجنة برفض التقرير المقدم اليها الذي يبلغهم مدى تأزمي و الضرر النفسي الواقع علي, وبعدها احيل الموضوع لرئيس القسم الى ان قمت بمواجته فقال: انا اتفهم قضيتك و استاذك قد اتى و اعترف بخطأه و انا أؤيد المدرس على ان تكمل هذه المادة معه, مع ذلك اني قد فصلت له حالتي و شحرت له اعتادءه الكلامي, وقال بكل برود: انا اعتذر بالنيابة و لكني أؤيد المدرس.
فخرجت مقهورا غاضبا و ذهبت الى مكتب الدعاوي و الشكواي في الجامعة و لا زلت أأمل بانه هناك من يعرف الانصاف و الحق و لقائي معهم غدا رجايا الله التوفيق.
وقد اتيت الى منزلي حاملا قهري بين ضلوع صدري شاكيا بثي الى ربي. و الى ان وصل قلمي الى هنا تذكرت قصة سيدنا يعقوب حينما يرد على أبناؤه وهم يهدمون من عزمه على ان يلاقي ابنه سيدنا يوسف و قال : "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ" (يوسف:86) و كأنه يقول اليكم عني فأنتم لا تعيشون مأساتي ولا تعلمون ما احس به من أمل و تفاؤل و حسن ظن بالله. #1
اذا شكا امره او سب محنته | قد يفقد المـرء بين الناس عـزته | |
و لا تشك الى خلق فتشمته | فكن كليث الشرى ما باع هيبته |
و قد امتثلت في بيتين من الشعر كثيرا منا يعرفه ( تنام عيناك و عين المظلوم منتبه * يدعو عليك و عين الله لم تنمِ) فرد علي احد الاصدقاء و قال ان تنم مظلوما خيرا من أن تنم ظالما. فوقفت وقفه اتمعن ما يقول فوجدت بعض الايجابيه في كلامه, بان لو نمنا ظلاما لغضب الرب علينا ولو نمنا مظلومين لرأف الرب فينا و نصرنا. و لكن هل يتوجب ان نأخذها كقاعدة؟ أيما حينٌ نُظلم فيه نقول: ننام مظلومين خيرٌ من ان ننم ظلاَم؟ أم ان لا نصمت و نطالب بحقوقنا حتى آخر نفس فينا؟
فتساؤلاتي لها عدة اجوبة و لكن لا اعلم اذا كان الاصرار و المطالبة بالانصاف قد يهوينا الى قعر الذل و التشمت أو أن السكوت و تسليم الامر للرب و احتساب الاجر هو الحل الامثل, فهو بلا شك حل مثالي و لكن ما بال نصيبنا من الدنيا و حقوقنا؟ هل يجب ان نكون خلق ضعيف يصمت اذا لم يجد من ينصفه, ام نقاتل بشراسه لنسترجع حقوقنا سواء كانت مادية او معنوية؟
فما أراه هو المدوامة على القتال في استرجاع الحقوق بالاضافة الى ملازمة الدعاء و الرجاء بالرب على أن ينصرنا "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ" (النمل:62) فان الله يجيب العبد المضطر اذا دعاه. ونأمل جميعا ان يستجيب الله دعوانا و ينصرنا فانه لا ملجأ و لا منجى من الله الا اليه.
و مسك منها عظيم الضرر | اذا ارهقتك هموم الحياة | |
وضج فؤادك حتى انفجر | وذقت الامرين حتى بكيت | |
و أوشكت ان تسقط بين الحفر | و سدت بوجهك كل الدروب | |
و بث الشكاة الى رب البشر | فيمم الى الله في لهفة |
السلام عليكم ورحمة الله
قد قلت في نفسي وبين صفحات مذكراتي يومًَا
" لا يفهم الانسان الا الانسان نفسه "
فمهما تحدثت هنا لن ولن نشعر بلوعة ما تشعر به
ولكنني شعرت بما تشعر .. فمثل هذه الحادثه صارت معي ايام دراستي في الثانوية
حينها ذهبت لأحد المدرسين أكلمه بكل أدب واحترام وتقدير واسأله ، لماذا انقص من درجاتي مع انني ملتزم في الصف ، فلا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
ولا أريد ان اتساوى مع الكسالا ، فأنا ادرس وهم لا يدرسون وفي النهاية نفس الدرجه ؟
رد علي ببرود
" معلش انا ظالم "
قهرت :/
من القهر قلت له
اذا كنت انت ظالم ، فأنا مظلوم ولا تنسى أن دعاء المظلوم مستجاب ، ولا تتوقع أن تخرج من هذه المدرسة وأنت لم تظلمني أنا فقط بل ظلمت العديد من الطلبة ، فلا تتوقع ان تخرج من المدرسة وتنام وانت بخير : )
اخي الكريم ..
السعي وراء حاجتك لا تعني الذل
اكشف وبرهن
ولا تنسى انك مظلوم
وان الله ينصر المظلومين
لا تدع الامور تمشي على هواها وانت تتفرج وحسب
بل غيرها وغير مسارها
كان الله معك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اوافقك فيما تراه بان تداوم على استرجاع الحق والدعاء المتواصل الى الله
يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- في معنى الحديث :" المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف".
لكن احب ان اضيف نقطة وهي:
الاصرار والمطالبة بالانصاف لا يهوي الى الذل طالما ينفذ بآلية صحيحة
ولا ننسى ان الغاية لا تبرر الوسيلة،
وتذكر حديث الرسول بأن امر المؤمن كله له خير سواء في الضراء او السراء
فلا تيأس ولا تجزع من قدر الله
الله يعينك ولا تتردد في طلب المساعده من اي شخص تظن انه قادر على مساعدتك فالمؤمنون اخوة
السلام عليكم
يعطيك العافية
أحسست ان هناك حرقة بالقلب...لكن خيراً فعلت بأنك لجأت الى العزيز الحكيم وأنك استخدمت العمل والدعاء في دفع الظلم عنك
ما يضيع حق وراه مطالب
انا لا أعلم حجم المشكلة
لكن عندي رأي: سامح...فيبدلك الله خيراً
الدنيا تمتلء بالظلم...وفيها كثير من عدم المساواة
لكن الحكمة تقول أن تصفح وتسامح وتغفر عند المقدرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ارى ان موضوع هذه المقالة شيق جدا ! والسبب ما يحتويه من نقاط تضع صاحبها في مكان عند مفترق طريقين.
وهنا تتجسد خطورة الموقف.
فعلى سبيل المثال ما اوضحه الكاتب في باب الدعاء
لله عند الشدائد و الاستسلام للظلم ... إن الدعاء لله تعالى دون بذل الأسباب ليس توكلا على الله وإنما "تواكل" والدعاء لله تعالى والإستغاثه به مع بذل الأسباب يدعى "توكل".. فبالتالي علينا الالتزام بالثانية وليس بالاولى
ولا يجب علينا تذكره عز وجل فقط عند الضرورة وانما في كل الاوقات. كما قال صلى الله عليه وسلم :" إحفظ الله يحفظك , إحفظ الله تجده إتجاهك, إذا سألت فسأل إله, وإذا إستعنت فاستعن بالله, وأعلم أن الأمة لو إجتمعت على ان ينفعوك بشيء , لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ,ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء , قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام وجفت الصحف!!" على المؤمن أن يدع هذا الحديث وأمر الله عز وجل هذا نصبا لعينه في أي عمل يتخذه.النقطة
الخطيرة التالية مبنية ايضاعلى جمل وردت في المقالة
مقهورا غاضبا و ذهبت الى" و... "وقد اتيت الى منزلي حاملا قهري بين ضلوع صدري" كل هذه المفردات تهيء للانسان الوقوع في الخطا وفي الوقت ذاته تضعف من عزمه فالغضب داء خطير يدفع الإنسان لإرتكاب ما سوف يندم عليه من أقوال وأفعال. وحتى لو كبت الإنسان غله و غيظه فالمصيبة أعظم, لأن الغل بداخله سوف يتحول إلى حقد وأخيرا تمني الشر وحسد الظالم هنا تلتقي كلا الكفتين في ميزان الخطأ على المستوى ذاته فيقع الظالم والمظلوم كلاهما ضحايا الشيطان والغضب. فما الحل ؟ !!! الحل الصواب يتمثل بقوله تعالى:" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" أي أنه تعالى يدعو الانسان الغاضب بكظم غيظه كخطوة مبدأية وأوصانا ديننا الحنيف بالكثير من الأدعية وأوصانا الرسول الكريم بالوضوء وقت الغضب!!لأن الغضب من الشيطان.. فلو داومنا على تذكير بعضنا البعض بأصل البلاء "ابليس" لنفرنا جميعا من داء الغضب.
"والعافين عن الناس" يلي حبس و كبت الغيظ علاجه, اي بعد كبت الغيظ و عدم إظهاره علينا بالعفو لقتل الغل والحقد الصفات التي لا تليق بالعبد المؤمن. وأخيرا " والله يحب المحسنين" فيا عبد يا مؤمن بعد أن كظمت غيظك والتزمت بكلام خالقك و عفوت عن من ظلمك وأصبحت أنت القوي الذي تغلب وأغاظ شيطانه بينما الإنسان الأخر هو الضعيف الظالم الذي تمكن منه شيطانه !! السكوت قوة والثبات عزيمة والإحسان جزاؤه محبة الله عز وجل !!! ومن منا لا يتمنى الظفران بهذه المحبة!!!
وشكرا
d